مواضيع

ميتا تخطط لإضافة اشتراكات مدفوعة

داخل فيسبوك وإنستغرام وواتساب وفقاً لمذكرة داخلية تم تسريبها!

 

قريباً سنجد اشتراكات مدفوعة داخل فيسبوك وإنستغرام وواتساب وذلك وفقًا لمذكرة داخلية أرسلتها ميتا لموظفيها تعلن فيها عن إنشاء فريق جديد مختص بهذا الأمر.

كان من ضمن الأمثلة التي طرحناها في هذا المقال هو فيسبوك وكيف أنه يتحرك تدريجيًا بالتصوير البطيء ناحية دعم الخدمات المدفوعة على منصته، والتي بدأت بإزالته لشعار “مجاني للأبد” في عام 2019. فتطبيق التواصل الاجتماعي الأشهر على الإطلاق لا يكتفي بتحقيق الملايين من تتبع بياناتنا واقتراح الإعلانات المناسبة لنا، وإنما بدأ في التفكير بمصادر ربح أخرى وفقًا لمذكرة داخلية تم تسريبها لوسائل الإعلام.

حيث تستعد الشركة المالكة لفيسبوك، ميتا، في بدء مرحلة «تنظيم المنتج» المتمثلة في تحديد وبناء “خدمات مدفوعة محتملة” لكلٍّ من فيسبوك وإنستغرام وحتى واتساب. كما قامت بإنشاء فريق جديد يترأسه براتيتي رايشودهري، الرئيس السابق لقسم الأبحاث وتحت إشراف جون هيغمان، نائب رئيس ميتا. وستكون مهمة هذا الفريق التخطيط والتفكير في مزايا مدفوعة يمكن إضافتها على شكل اشتراكات شهرية لتلك المنصات التي تمثل جزءًا أساسيًا من حياة الملايين.

وعلى الرغم من أنه لم يتم تحديد أي أفكار تدور في ذهن الشركة حتى الآن فيما يتعلق بماهية تلك الخدمات المدفوعة داخل منتجاتها، إلا أن الشركة أكدت أنها لا تفكر في إزالة الإعلانات ضمن تلك الاشتراكات، وإنما تسعى إلى ما هو أكبر من ذلك، لتتأكد من أن المستخدمين قد يفكرون بجدية في الدفع للحصول على تلك الخصائص وعدم تجاهلها.

 

أعتقد أننا نرى فرصًا لبناء أنواع جديدة من المنتجات والميزات والتجارب التي قد يرغب المستخدمون في الدفع للحصول عليها.

– نائب رئيس شركة ميتا في مقابلة مع The Verge

نعتقد أن تلك الخدمات ستكون مشابهة لاشتراك “تويتر بلو” الذي يتيح بعض الخصائص غير الموجودة في النسخة المجانية من تويتر، كإمكانية التعديل على التغريدات؛ ولكن في الوقت نفسه، لا يمكننا حقًا التفكير في أي خاصية جديدة يمكن إضافتها لكلٍّ من فيسبوك وإنستغرام، حيث لا يوجد قيود استخدام تذكر، ولهذا نتمنى أن لا نفاجأ فيما بعد بتقييد الخدمة المجانية لهذه المنتجات وفكها في الاشتراكات المدفوعة.

أما بالنسبة لواتساب، فمن الصعب تخيل وجود اشتراك مدفوع لذلك التطبيق الكلاسيكي؛ ولكن مع نسخه المستمر لأبرز الخصائص الموجودة في منافسه تليغرام، فربما تخطط ميتا لنسخ مزايا اشتراكه المدفوع كذلك، على الرغم من صعوبة تخيل ذلك؛ نظرًا للاختلاف الواضح بين المنصتين. ولكن يمكننا تخيل وجود خصائص واتساب الذهبي بشكل رسمي في مقابل اشتراك شهري.

حتى هذه اللحظة، تمثل الإعلانات مصدر ربح أساسي لشركة ميتا. يعد هذا تهديدًا واضحًا لمستقبل الشركة، حيث وجّهت آبل ضربة قاتلة عندما سمحت لمستخدميها بمنع تطبيقات الطرف الثالث من تتبع بياناتهم عبر تحديث iOS 15.4، والذي أدى إلى أضرار جسيمة في أرباح ميتا، وكانت من العوامل التي أدت إلى انخفاض إيرادات الشركة لأول مرة منذ تأسيسها، ولعلها من أهم أسباب توجه تفكير الشركة إلى الخدمات المدفوعة.

 

هل تعلم؟

صرّح المدير المالي لشركة ميتا “ديفيد وينر” بأن التغييرات التي أجرتها شركة آبل ستكلف ميتا 10 مليارات دولار من العائدات خلال عام 2022

وعلى الجانب الآخر، تشتد المنافسة مع تيك توك، ما أدى إلى دخول ميتا في تحدٍّ حقيقي للحفاظ على ولاء مستخدميها، أدت هذه المنافسة إلى انخفاض عدد المستخدمين النشطين على فيسبوك لأول مرة منذ تأسيسه. حيث أظهر تقرير صادر عن رويترز أنه في الربع الرابع من عام 2021 فقد فيسبوك أكثر من نصف مليون مستخدم هجروه لتطبيقات أخرى، ولكن استطاعت ميتا تدارك هذا الأمر وفقًا لتقرير أرباح الربع الأخير، وذلك عبر نسخ خصائص تيك توك، بجانب فصل خورازميات فيسبوك، وتعديلات أخرى قادمة لإنستغرام

ومع ضخ الملايين من أجل تطوير الميتافيرس الذي يراهن عليه زوكربيرغ بكل ما يملك دون تحقيق عائد يذكر حتى الآن، أصبح من الضرورة القصوى لشركة ميتا البحث عن وسائل أخرى لتحقيق الربح وتغطية تلك التكلفة، الإعلانات وحدها غير كافية مع تقييد الخناق من آبل -وجوجل-، وصعوبة المنافسة مع تيك توك، ولذلك بدأت الشركة تتجه إلى الخدمات المدفوعة.

إضافة اشتراكات مدفوعة داخل فيسبوك وإنستغرام وواتساب تعد خطوة تاريخية منذ تأسيس فيسبوك (ميتا الآن). يرجى التنويه أن منتجات ميتا تملك بالفعل خدمات مدفوعة، ولكنها موجهة لأصحاب المشاريع والصفحات. ستكون هذه المرة الأولى التي يتم توجيه خدمات مدفوعة للمستخدم العادي، وهي خطوة أخرى في طريق تحول الإنترنت إلى قائمة من الاشتراكات المدفوعة، كما أنه يبين لنا كذلك الموقف الصعب الذي تعاني منه ميتا في هذه اللحظة.

عبدُالرحمن

منشئ الموقع وسوري الجنسية وطالب متخصص في مجال تقنيات الحوسبة وأنظمة التشغيل والنظم البرمجية IT وعضوً في هيئة الإبداع والتمييز أيضاً مؤسس شبكة تكويد البرمجية وفي عمر الثانية والعشرين من العقد وحاصل على شهادة من Google في مجال التسويق الألكتروني ومبرمج ويب ومبرمج UI\UX.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل اضافة او برنامج ايقاف الاعلانات